هل للمحاسبة نظرية ؟
فى الحقيقة لم يعد هناك جدل حول كون المحاسبة علم وانها ليست مجرد فن تطبيقى واصبح من المتعارف علية انها تقع ضمن العلوم الاجتماعية ، إلا أننا نحب أن نرصد الأفكار التالية
حينما نتحدث عن النظرية فى المحاسبة هل نقصد فرع معين ام كل فروع المحاسبة ؟؟؟
بالطبع النظرية ليست لفرع وانما لعلم المحاسبة كاكل
بداية ، أحب ان ارصد الافكار التالية حول معنى النظرية وهدفها لتكون محور اتفاق فى السطور القادمة
فالنبداء بالمعكلمة نظرية .. تاتى من امعان النظر والتامل وذلك يستدعى استخدام العقل والتامل والتفكير فى شى محل البحث ثم اعادة النظر فى هذا الشى مرة اخرى مع امعان النظر والتامل واستخدام المنطق
قد نجد فى ذلك معنى لغوى لكنة لا يبتعد عن المعنى او الاسلوب المتفق علية بين الفلاسفة كاداة للبحث عن الحقيقة فى سائر العلوم ولكن يجب ان نعى جيدا قبل البدء فى رحلة البحث ان الحقيقة الوحيدة فلسفيا هى اللة عز وجل وكل نظرية لها لبنات او بتعبير ابسط مكونات وتختلف تلك المكونات من نظرية الى اخرى و المكونات هى فروض ومبادى وبديهيات وتهدف للبحث عن الحقيقة فى مجال من المجالات
البعض يرى
انة لا يوجد نظرية للمحاسبة ، وذلك لعدم ادراكهم الهدف من النظريات فى العلوم الاجتماعية حيث لا تستهدف التنبوء كما فى العلوم الطبيعية مثل الفلك ، لان الانسان وسلوكة لا يمكن التنبوء بة وانما شغلنا الشاغل ان نفهم و ان نفسر ما يحدث اذن هدف النظرية فى العلوم الاجتماعية هو الفهم والتفسير وبالتالى يجب ان ندرك جيدا
اولا : ان النظرية هدفها اما التنبوء او الفهم والتفسير
بناء على ما سبق يكون السوال هل هناك نظرية للمحاسبة ام لا توجد نظرية
فى حقيقة الامر هناك ثلاث اراء حول هذا الموضوع
الأول : – يرى البعض”أنه يوجد نظرية”
اللبنات موجودة نتيجة امعان النظر والتامل والتفكير وان هذة النظرية متوفرة فى المحاسبة ، لانها لما كانت فن كانت لها اسس وقواعد
الثانى :- يرى ” انة لا توجد نظرية “
نتيجة لتعارض بعض الفروض والمبادى التى تقوم عليها
ولناخذ مثال بسيط نحو ذلك دون الدخول فى جدل على ان نفرد من الصفحات فى المستقبل ما يغطى ذلك الموضوع ، من اهم المبادى المحاسبية واكثرها جدلا هو مبدا التكلفة التارخية ، وينص ببساطة على تسجيل الاصول الثابتة والالتزامات بالتكلفة التاريخية على اعتبار انها اكثر موضوعية من استخدام سعر السوق او التكلفة الجارية
الا ان ذلك يتعارض مع مبداء
مبدأ مقابلة الإيرادات بالمصروفات حيث تسجل الإيرادات بالقيم الجارية بينما تسجل المصروفات بالقيم التاريخية مما يجعلنا نرى عدم موضوعية المقابلة
فى حالة تغيرات الاسعار الكبيرة نجد ان القوائم المالية بعيدة كل البعد عن القيم الجارية مما يجعل تلك القوائم بعيدة عن الموضوعية
ومن اجل ذلك ظهرت فلسفات جديدة تنادى باستخدام التكلفة التاريخية المعدلة وكذلك التكلفة الجارية واخيرا القياس باستخدام القيمة العادلة ، كما ظهر ت تطبيقات ايضا تعارض التكلفة التاريخية مثل اعادة تقييم الاصول المستهلكة دفتريا والتى مازالت لديها طاقة انتاجية مستقبلية